رئيس التحرير
الشيخ فهد داود سلمان الصباح

logo
رئيس التحرير
الشيخ فهد داود سلمان الصباح

آخر الأخبار

صباح الخالد والامانة العظيمة

تم النشر بتاريخ : السبت 27 نوفمبر 2021

عدد المشاهدات : 650

Image

 

 

فهد داود الصباح

شكل النطق السامي لصاحب السمو الامير الذي توجه به الى سمو ولي العهد، ورئيس مجلس الامة، وسمو رئيس مجلس الوزراء، خارطة الطريق للمرحلة المقبلة التي يجب ان تدخلها الكويت مع الحكومة الجديدة، وهي ايضا امانة كبيرة جدا القيت على عاتق كل من رئيسي مجلس الامة والوزراء اللذين يجب ان يكونا عند ثقة القيادة السياسية، وان يعملا معا على المزيد من التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية للخروج من المأزق الذي تسببت به المرحلة الماضية نتيجة فقدان التوازن بين مجلس الامة ومجلس الوزراء، وشلل الورشة التشريعية.

اليوم الرهان الكبير على سمو رئيس مجلس الوزراء وطاقمه الوزاري المزعم اختياره لمعاونته، وهو لا شك يدرك جيدا ان التبعات السلبية للمرحلة الماضية تحتاج الى عمل دؤوب وورشة دائمة من الجهود المشتركة، وهذا لا يمكن تحقيقه الا من خلال تعاون مخلص من النواب الذين من واجبهم، ايضا، اليوم الترفع عن الصغائر والسعي الى اقرار كل القوانين بما يتناسب مع ما تحتاجه الكويت.

لا شك ان الحسابات الانتخابية ستبقى العامل الاهم في تمرير القوانين، فيما المطلوب حقيقة عدم تقديم تلك الحسابات على مصلحة البلاد، وان يستمع النواب جيدا الى اصوات الكويتيين في هذا الشأن، فلا يتفرغون للمشاحنات، واغراق الحكومة بسيل من الاسئلة والاستجوابات التي اثبت دور الانعقاد الماضي انها لا تقدم اي فائدة للبلاد، بل انها ادت الى شلها.

يدرك الجميع ان سمو الشيخ صباح الخالد، وبما يتمتع به من نظافة كف، واخلاص في العمل يحتاج الى تعاون الجميع معه، فهذا الرجل الذي قاد الحكومة في احلك الظروف االوبائية، وقدم الكثير في هذا الشأن يستطيع ان يقدم المزيد والمزيد اذا خلصت النوايا النيابية والوزارية.

في المقابل ان رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم الذي تمرس في ادارة السلطة التشريعية عليه مسؤولية كبيرة، وهي اولا العمل على ترجمة النطق السامي واقعا عبر اعادة تأمين الاجماع النيابي ضمن الرؤية التي حددها صاحب السمو الامير الشيخ نواف الاحمد، حفظه الله ورعاه، في توجيهه من اسماهم الاقطاب الثلاثة الى ادارة البلاد، وقول سموه:" بتكاتفكم وتعاونكم تمشون البلد والناس تبي الأمور في صالح بلدها".

لقد نقل صاحب السمو رأي الناس الى الاقطاب الثلاثة، فكل الكويتيين يسعون الى استعادة الكويت دورها حين كانت في يوم من الايام درة الخليج، ورائدة المبادرات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، والديمقراطية خليجيا، والرسالة الاكثر فعلا في الثقافة العربية.

نعم، الامانة التي يحملها اليوم سمو الشيخ صباح الخالد كبيرة، فتحديات المرحلة الماضية قد انتهت، وباتت الطريق معبدة الى الانتاج والعمل، فسموه مطالب من الجميع ان يكون عند حسن ظن القيادة، وكذلك الشعب الذي يحمل له كل المحبة والتقدير لنظافة كفه وثوبه، لذلك هو اليوم رجل المرحلة، وربان سفينة الحكومة التي يجب ان تبحر الى التغيير في سبيل الافضل، وهذا يتوقف على الطاقم الوزاري الذي سيختاره، وسموه لا شك ادرك جيدا نقاط الضعف لدى كل من عمل معه في الحكومات الثلاثة السابقة، ومما لا شك فيه انه سيتفادى كل ذلك، ولذا نتمنى ان يكون للكويت مجلس وزراء يلبي طموحات القيادة والشعب، وكذلك طموحات سمو الشيخ صباح الخالد، وان يكون الوزراء بمستوى نظافة كف سموه.

شارك الخبر: