الخرطوم – وكالات: دعا تجمع المهنيين السودانيين إلى إطلاق تظاهرات جديدة يوم الخميس المقبل تحت شعار "مليونية 30 ديسمبر"، قال إن الغرض منها هو "انتزاع سلطة الشعب" و"تنصيب سلطة مدنية خالصة".
وقال التجمع في بيان نشره عبر صفحته على موقع "فيسبوك": "القوى الثورية تؤكد عزمها على انتزاع سلطة الشعب وثروته كاملة، وتنصيب السلطة الوطنية المدنية الخالصة النابعة منها والمعبرة عن طريقها للتغيير الجذري وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة".
وأضاف البيان أن القوى الثورية: "تطلق الدعوة للمليونية القادمة 30 ديسمبر 2021 بعد خروجها الباسل اليوم".
وتابع البيان: "ندعو الثائرات والثوار للاستمرار في تنظيم الفعاليات الثورية والدعائية لمليونية 30 كانون أول/ديسمبر 2021 في كل مدن وقرى وبوادي السودان، وفق توجيهات اللجان الميدانية والإعلامية لكل منطقة".
وفي وقت سابق اليوم، انطلقت مظاهرات في العاصمة السودانية الخرطوم استجابة لدعوات المعارضة برفض الاتفاق السياسي الموقع مؤخرا بين رئيس الحكومة عبدالله حمدوك ورئيس المجلس الانتقالي عبدالفتاح البرهان.
وكانت مصادر متطابقة في الخرطوم قالت إن السلطات السودانية قطعت خدمة الانترنت على المستخدمين مع استمرار تقديمها عبر بعض مزودي الخدمة.
وكان المبعوث الأممي إلى السودان فولكر بيرتس قد حث السلطات السودانية وقوات الأمن على حماية المظاهرات التي خرجت اليوم.
وقال بيرتس في تغريدة على موقع "تويتر" "إن حرية التعبير حق من حقوق الإنسان. وهذا يشمل الوصول الكامل إلى الإنترنت. وحسب المواثيق الدولية، فيجب ألا يُعتقل أي شخص بسبب نيته في الاحتجاج السلمي".
وفي 21 نوفمبر الماضي، وقع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، اتفاقا سياسيا يتضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفان بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي.
ورحبت دول ومنظمات إقليمية ودولية، بينها الأمم المتحدة، بهذا الاتفاق، بينما رفضته قوى سياسية ومدنية سودانية، معتبرة إياه "محاولة لشرعنة الانقلاب".
وجاء الاتفاق بين البرهان وحمدوك ، بعد مرور أقل من شهر على إجراءات استثنائية أعلنها الجيش أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، عقب اعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، وهو ما اعتبرته قوى سياسية ومدنية "انقلابا عسكريا" ، فيما نفي الجيش أن تكون هذه الإجراءات انقلابا بل وصفها بأنها تصحيح لمسار الثورة.
ساترفيلد يصل إلى السودان للضغط لإنهاء الاضطرابات
سقوط قتيل اليوم بين المحتجين في السودان