خسرت القيمة السوقية لـ «بورصة الكويت» أمس 350 مليون دينار، لتستهل تعاملات الأسبوع بانخفاض على مستوى مؤشراتها وذلك على وقع موجة بيعية تستهدف جني الأرباح، خصوصا في ظل النتائج المالية التي جاءت محملة بنمو لافت في الأرباح تصاحبها توصيات بتوزيعات نقدية ومنحة، وهو ما يعنى زيادة تحركات المتعاملين سواء صناديق استثمار او أفراد لبناء مراكز جديدة لتحقيق اعلى استفادة في موسم الحصاد.
وكان لافتا في تداولات الأحد التوسع في عمليات البيع على كثير من الأسهم في غالبية القطاعات، وخصوصا الأسهم التي شهدت ارتفاعات سعرية كبيرة خلال الفترة الأخيرة، وعلى رأسها «متوسطة» و«صغيرة» القيمة المدرجة بالسوق الرئيسي، أن تعود بورصة الكويت للاتجاه الصاعد بعد انتهاء موجة البيع لجني الأرباح.
ولم تكن الموجة البيعية بهدف جني الأرباح هي السبب الرئيسي في تراجع القيمة السوقية للبورصة أمس، إذ تجاوب السوق مع المتغيرات الجيوسياسية عالميا المتمثلة في تصاعد أعمدة الدخان جراء الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث جرت العادة على ان سوق الأسهم الكويتي يكون الاكثر تأثرا من الأحداث الجيوسياسية التي تدور حوله.
وبلغت القيمة السوقية بنهاية جلسة أمس 43.593 مليار دينار انخفاضا بنسبة 0.7% بما قيمته 350 مليون دينار مقارنة بـ 43.942 مليار دينار في بداية جلسة التداول.
وارتفعت السيولة المتدفقة للسوق في المقابل بنسبة 6.2% بمحصلة بلغت 69.3 مليون دينار، ارتفاعا من 65.2 مليون دينار، وجاء بيت التمويل الكويتي (بيتك) في صدارة الأسهم المستقطبة للسيولة بـ 9.5 ملايين دينار، فيما انخفضت كميات الأسهم بنسبة 7.2% بحجم تداول بلغ 283 مليون سهم انخفاضا من 305 ملايين سهم، فيما تصدر حجم التداولات سهم «جي اف اتش» بـ 45 مليون سهم.
وسجل 11 قطاعا تراجعا في جلسة امس تصدرها قطاع التكنولوجيا بانخفاض 7%، فيما ارتفع قطاع التأمين فقط بـ 0.7%.
وأنهت الجلسة الاولى بالأسبوع مجرياتها بتراجع مؤشر السوق الاول بنسبة 0.63% بخسارة 50.8 نقطة ليصل المؤشر الى 8031 نقطة، وتراجع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 1.3% محققا 83 نقطة خسائر ليصل الى 6263 نقطة، وانخفض مؤشر السوق العام الذي يقيس اداء المؤشرين معا بنسبة 0.8% بخسارته 59.5 نقطة ليصل الى 7418 نقطة.